اعتقلت السلطات التونسية أكثر من مئة شخص ينتمون إلى التيار الإسلامي إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، بعد محاولتهم اقتحام فضائية تونسية وإحراقها، إثر عرضها فيلم رسوم متحركة إيرانيًّا اعتبره البعض يجسد "الله".
ويروي الفيلم الذي يحمل اسم "بلاد فارس" (Persepolis) للمؤلفة والمخرجة الإيرانية مارجان ساترابي؛ قصة فتاة إيرانية من أسرة متحررة تعيش أجواء الثورة الإسلامية في إيران والتي قادها الإمام الخميني، وأطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979.
وتجمَّع مئات المحتجين الإسلاميين أمام الحرم الجامعي الرئيسي في تونس العاصمة، ثم تحركوا إلى حي الجبل الأحمر الشعبي شمال وسط المدينة؛ حيث بدأت الاشتباكات مع الشرطة.
وقال نبيل القروي مدير فضائية نسمة، إن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 300 محتج من التيار الإسلامي يحملون العصي وأسلحة بيضاء، وبينهم نحو 30% من المحجبات والمنتقبات، حاصروا مقر القناة وحاولوا اقتحامها لإحراقها.
وأضاف القروي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه سيُقيم دعوى قضائية ضد المعتدين، معتبرًا ما حدث اليوم "ديكتاتورية جديدة تهدد حرية التعبير" في البلاد التي أطاحت فيها ثورة شعبية بنظام زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكر القروي أن إسلاميين كوَّنوا مجموعات على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعَوا خلالها إلى التظاهر، اليوم الأحد، أمام مقر القناة وإحراقها وقتل العاملين فيها بعد عرضها، ليلة الجمعة الماضي، فيلمًا كرتونيًّا إيرانيًّا اعتبره البعض يصور الذات الإلهية.
في المقابل، اتهم إسلاميون القناة بتعمُّد عرض الفيلم قبل أيام من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الحالي "لاستفزاز مشاعرهم الدينية ودفعهم إلى العنف، فتُشوَّه صورة الإسلاميين لدى الرأي العام التونسي"، لكن نبيل القروي نفى هذه الاتهامات.
وندد مسؤول من حزب النهضة الإسلامي بالعنف، يوم الأحد، لـ"رويترز". وقال المسؤول إنه يعارض الإساءة لمشاعر الناس ولدينهم، لكن هذا لا يمنع الحزب من معارضة العنف بالقطع أيًّا كان مصدره.
فيلم إيراني يثير غضبا تونسيا لـ"تجسيده الذات الإلهية" ( خبر أخر ) ...
ردحذفأثار فيلم كارتون إيراني يحمل اسم "بلاد فارس" عاصفة من الغضب في تونس، بسبب ما اعتبره بعض الناشطين أنه يجسد الذات الإلهية.
وشن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت -ومنها "فيسبوك"- هجوما عنيفا على القناة التلفزيونية التونسية "نسمة تي في" لتعمدها بث الفيلم الإيراني المدبلج باللهجة العامية التونسية.
ووصلت الحال ببعض ناشطي فيس بوك، إلى حد تكفير المشرفين على القناة، والدعوة إلى "تعذيبهم"، بينما ذهب بعضهم الآخر لاتهام القناة بالسعي إلى إثارة النعرات الدينية والطائفية من خلال تعمد استفزازها للمشاعر.
وبثت قناة "نسمة تي في" ليلة السبت الفيلم الكرتوني الإيراني المثير للجدل الذي يحمل اسم "بلاد فارس" (Persepolis).
ويروي هذا الفيلم للمؤلفة والمخرجة الإيرانية مارجان ساترابي، قصة فتاة إيرانية من أسرة متحررة تعيش أجواء الثورة الإسلامية فى إيران التي قادها الإمام الخميني، والتي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979.
واعتبر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بث الفيلم في الوقت الذي تستعد فيه تونس لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يهدف إلى بث التفرقة وإلى استفزاز مشاعر التونسيين، وتخويفهم من الحركات الإسلامية في البلاد.
يشار إلى أن قناة "نسمة تي في" التلفزيونية التونسية كانت قد تعرضت في وقت سابق إلى هجمة مماثلة عندما بثت مسلسلا رمضانيا تضمن تجسيدا للنبي يوسف عليه السلام.